المرارة .. حلاوة الطبيعة الساحرة وحرارة معتدلة في قلب الصحراء

بموقعها الجغرافي المميز الذي أهلها للتربع على غطاء نباتي واسع خاصة بثروتي الأشجار النخيل التي جعلتها من المناطق الأقل حرارة بالمدن الجنوبية ، وهي التابعة اقليميا لدائرة جامعة بالولاية المنتدبة المغير بولاية الوادي ..تتميز المرارة بحلاوة طبيعتها الساحرة

رائدة انتاج الزيتون في الصحراء

تقع المرارة شمال غرب ولاية الوادى في منطقة وادي الرتم من دائرة جامعة و تمتاز بطابعها الفلاحي الذي تغلب عليه أنواع التمور ذات الجودة، كما تنتج واحات المرارة مختلف الخضر والفواكه علاوة على كونها أول منطقة صحراوية تنتج الزيتون ابان الاستعمار الفرنسي بفضل مياهها وتربتها الخصبة

مرارة الحنظل وحلاوة المكان

يثير اسم المرارة الفضول، فهو يعاكس تماما حلاوة طبيعتها واختلاف تضاريسها وخضرتها الدائمة التي وهبتها اعتدالا في الجو يضاهي مدن الشمال رغم كونها منطقة واحاتية بامتياز، وترجع تسميتها حسب المؤرخين الى كثرة نبات الحنظل المر وجودته في المنطقة منذ الازل

ماهو الحنظل الذي أعطى المرارة اسمها؟

الحنظل نبات ينتمي الى فصيلة القرعيات التي تنمو في المناطق الصحراوية الرملية، ويمتاز بأنه شديد المرارة حتى ضرب به المثل إذ يقال: (أمر من حنظل)، ويعرف هذا النبات باسم الخيار المر أو التفاح المر ويغلب عليهما اسم الحدجة حيث يخاف منها الكيرون نظرا لخطورة استععملها بكمية زائدة نتيجة سميتها

فوائد الحنظل

تجرى حاليا دراسات على أوراق الحنظل بوصفها منجما لمضادات الاكسدة المساعدة على مكافحة السرطان وعلاج آلام الظهر المختلفة، كما للحنظل قدرة على تخفيف الآلام المزعجة لعرق النسا وأعراض النقرس.

كما يعمل الحنظل كمسهل قوي وحل ناجع لاضطرابات الجهاز الهضمي و له قدرة على علاج الأمراض العصبية كالصرع والاكتئاب فضلا عن استعماله كمقو للشعر فتزيد طوله وغزارته وتمنحه اللون الأسود كما انه مفيد لمرضى السكري للحفاظ على مستوى السكر في الدم ويستخدم في انقاص مخلفات اللدغ، كل هذه الاستعمالات الطبية الشعبية تحتاج طبعا الى نصيحة خبير.