تعتبر الجزائر من الدول التي خاضت تجربة إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وذلك خلال أواخر القرن المنصرم، بإنشاء ” وكالة دعم وتشغيل الشباب ” سنة 1996، بحيث تهتم هذه الوكالة بعملية المرافقة والتمويل للمشاريع المصغرة للشباب (هناك فرق بين المؤسسات المصغرة والصغيرة حسب قانون 2017، و متوجهة لتمويل المؤسسات المصغرة وليس الصغيرة والمتوسطة).

https://ansej.dz/index.php/fr/
التجربة الجزائرية في مجال المقاولاتية وريادة الأعمال:
كما هو الحال في عدة بلدان نامية، تولي الجزائر أهمية قصوى لإنشاء مؤسسات مصغرة وذلك لقدرتها على خلق مناصب شغل قارة لمواصلة النمو لتصبح مؤسسات مربحة يمكنها من إعطاء دفع لعمليات التوظيف والمساهمة في زيادة الدخل القومي للدولة ودعم ركائز التنمية الاقتصادية.
بالرغم من كون الجزائر السباقة في الدول العربية والنامية في فكرة تجسيد إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلا إن انعدام الكفاءة لدى الشباب أصحاب هذه المشاريع، وعدم معرفتهم بقواعد المقاولاتية، الى غير ذلك من الأسباب، مما انجر عليه إفلاس عدة مؤسسات شبانيه وأصبحت غارقة في الديون وبذلك عدم القدرة على استرجاع الأموال لدى البنوك.
من كل هذا لتدارك الأمر، يجب أن تقوم الدولة بتوجهات نحو تعزيز هذا القطاع وذلك بهيكلة المؤسسات المنضوية تحت تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة الفعلية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، إضافة إلى خلق مناصب عمل.

تجنيد الخبراء
ويتمثل الهدف المباشر لسياسات تنمية قطاع ريادة الأعمال في الاستعانة بخبراء واستشاريين في مجال المقاولاتية وريادة الأعمال في وضع برامج مساعدة لأجهزة الدعم، كذلك وضع برامج مساعدة تدعم المشاريع الناشئة في المراحل المبكرة والضعيفة في نموها لمساعدتها في القدرة على النمو والمحافظة على مؤشر النمو في التصاعد، ولِم لا الاستعانة بنماذج الدول التي خاضت هذه التجربة ونجحت فيها.
ويعد دعم ورعاية رواد الأعمال على المدى الأطول أمر مهم لتشجيع خريجي الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين المهني على العمل في القطاع الخاص وبذلك تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار، زيادة الإنتاجية والأنشطة التسويقية للأبحاث