أحرز رشيد نكاز سبقا إعلاميا وشعبيا هاما بفضل وسائل التواصل الاجتماعي وأضحي اسمه متداولا بفضل حسه الشبابي القريب من نبض الشارع الذي وجد فيه خصائص مميزة عن باقي السياسيين التقليديين
هو أحد أشد المعارضين لبوتفليقة، رجل لا يملك خلفية ولا باعا سياسيا ولكنه يحاول لعدة سنوات العثور على مكان في الساحة السياسية الجزائري ولا يرضى سوى بالرئاسة.

نكاز رجل أعمال يبلغ من العمر 47 عامًا، يغري بأسلوبه وابتسامته الدائمة الشارع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على حد سواء. حيث ينقل لمتابعيه كل تدخلاته وتنقلاته التي يشاركها على صفحته على الفايسبوك التي تضم أكثر من 1.5 مليون مشترك ليصنع بذلك جدلا واسعا كما في رئاسيات 2014.
وكالعادة يعتمد بشكل ملفت على منصات التواصل الاجتماعي يسرد فيها يومياته المتعبة ونشاطاته السياسة و كذا العراقيل التي تواجهه في سباق الترشح، ديدنه عرض فيديو مباشر على موقع الفايسبوك، غالبا ما يكون في صورة ملاسنات مع مسؤولين ضد الحڨرة.
كما ورد في أحد فيديوهاته، منعه من دخول الجزائر عبر مطار مرسيليا مما دفعه للتنقل إلى برشلونة ثم إلي الجزائر.
وساعات بعد دخوله أراضي الوطن، استمر في صنع الحدث بزيارته لولاية خنشلة حيث عرفت زيارته عدة أحداث نتج عنها إقالة رئيس بلدية خنشلة من طرف والي الولاية بسبب منعه آلاف الشباب من المصادقة على توقيعاتهم لاستمارات الترشح لصالح نكاز.

هذه الأحداث تعتبر السبب الرئيسي في زيادة شعبية هذه الشخصية الغامضة والمثيرة والمؤثرة في ان واحد، فنكاز من مواليد فرنسا، درس الفلسفة والتاريخ بجامعة السوربون، وسبق له إظهار نيته في دخول سباق رئاسيات فرنسا في 2007، فضلا عن الاخبار المتداولة عن ثروته التي صنعت الجدل.
ومرد ذلك الى أن نكاز أرجعها إلى استثمارات عقارية بفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، واستثمر في كونه مغتربا وحاملا للجنسية الفرنسية سابقا، ليتحول إلى بطل شعبي يمسي في خنشلة ويتناول فطور الصباح في بوسعادة في سيرة خارقة للعادة جعلت الكثيرين يصفونه ب “رشيدمان“.

هذا الرجل الاستثنائي يصنع الحدث ويحشد مئات الشباب أمام البلديات والساحات العمومية على غرار زيارته إلى باتنة وقسنطينة وجل ولايات الشرق. لكنه في كل مرة يتعرض للاعتقال والطرد من طرف رجال الأمن الوطني كما حدث مؤخرا بالجزائر العاصمة ثم تيزي وزو.
ووثق رشيد نكاز الحدث فورا، حيث أنزل فيديو على صفحته الرسمية بالفيسبوك ورجال الأمن يحملونه نحو سيارة الشرطة.
ينساق الكثير من الشباب نحو دعم رشيد نكاز في حال نجاحه في دخول سباق الانتخابات ويتابعونه دوريا حتى خلال اقامته الجبرية حاليا بالجزائر العاصمة بعد أن أوقفه الامن في الطريق السيار. وهاهو يعلن منذ قليل عن مشاركته في المظاهرات الجديدة المزمع تنظيمها عبر التراب الوطني